• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الحوارات .
              • القسم الفرعي : حوار مع العلوي .
                    • الموضوع : حوار مع العلوي 8 .

حوار مع العلوي 8

العلوي يعترف ويعتذر

بسم الله الرحمن الرحيم

حامداً ومصلياً ومسلماً

السلام عليكم وعلى جميع أحبائكم ورحمة الله وبركاته.

فقد بلغ مكتوبكم المكرم إلي : (عيد كاه) مصلى البلد لخطأ في العنوان، ثم أوصل إلي في بدء هذا الشهر الربيع الثاني، وما تهيأت للجواب لما تقدم من معذرتي في المقالة السابقة إلى أن تحريك جنابكم ألجأني إلى كتابة بعض الألفاظ المختصرة ما شاء الله تعالى ثم يكون مقامي السكوت عن أبحاث أخرى لكبر سني وقلة فرصتي وكفاية المقالات السابقة عن إطالة الأبحاث فأقول وبالله التوفيق.

أما اضطراب حديث الثقلين: من حيث المعنى فعندما جاء في الموطأ والمشكاة في باب الاعتصام بالكتاب بلفظ : تركت فيكم أمرين: كتاب الله وسنة رسوله. وفي سنن الترمذي في أبواب الوصايا ـ أوصى النبي عليه السلام بكتاب الله تعالى ـ.

وفي المشكاة في باب وفاة النبي عليه السلام : اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده الخ، ثم جاء الاختلاف في معنى أهل البيت ومن هم، ثم أنا لا نرد حديثاً ولو كان ضعيفاً إذا لم يخالف كتاب الله تعالى (كما أشرنا في المقالة السابقة) فكيف نرد حديث الثقلين، بل هو مقبول لنا وعلى الرأس والعين، وأسرد لذلك بعض روايات الأئمة :

في كتاب الآثار للإمام أبي يوسف (مطبوع مصر ص124) عن أبي حنيفة عن جعفر بن محمد "الصادق" الخ.

و (ص34) عن أبي حنيفة عن أبي جعفر محمد بن علي "الباقر" الخ.

في كتاب الآثار للإمام محمد (مترجم طبع كراتشي) ص320، قال أبو حنيفة : أخبرنا محمد بن علي "الباقر" قال جاء علي رضي الله عنه إلى عمر رضي الله عنه الخ.

في كتاب الحجج للإمام محمد (مطبوع لكهنو) ص311 قال محمد أخبرنا محمد بن أبان عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن علي رضي الله عنه الخ.

في الموطأ للإمام محمد (مطبوع لكهنو) ص213 مالك حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه الخ. قال محمد به نأخذ وهو قول أبي حنيفة الخ.

(فالفقه الحنفي فقه جعفري، والفقه الجعفري فقه نبوي سني).

في تفسير عمدة البيان للشيعة (مطبوع دهلي) إمام صادق أبو حنيفة سي باتين كرراهى تهي ـ (أي كان الصادق يتكلم مع ابي حنيفة).

في همز المصائب (للشيعة) ص947 إمام أعظم كويه رتبة إمام جعفر صادق سي ملا – أي ما حصل للإمام الأعظم من عظمة فمن فيض الإمام جعفر "الصادق".

(أما بحث أحاديث فضائل معاوية رض) فإن كان فيها موضوعات فكذا في فضائل سيدنا علي رضي الله عنه موضوعات كثيرة أيضاً مذكورة في تلك الكتب الموسومة بتذكرة الموضوعات كما لا يخفى على من طالعها.

أما قول بعض المحدثين (لم يصح) فمعناه إنه لم يبلغه الحديث بالإسناد الصحيح وليس فيه نفي الفضيلة ولا عدم الصحة عند غيره وما ذكرتم من نقول فانظروا إلى ما أنقل؛

ذكر المحدث محمد طاهر في تذكرة الموضوعات (مطبوع بمبئي) ص7 قولنا لم يصح لا يلزم منه إثبات العدم إنما هو إخبار عدم الثبوت.

(وفي ص100) أصح ما روى في فضائل معاوية حديث مسلم إنه كاتبه وبعده حديث العرباض: اللهم علمه الكتاب وبعده حديث اللهم اجعله هادياً مهدياً.

وفي تاريخ الخلفاء ص136 قد ورد في فضله أحاديث قل ما تثبت (ثم ذكر) عن علي رضي الله عنه لا تكرهوا إمرة معاوية.

وفي فتح الباري ج97 ص81 ظاهر شهادة ابن عباس رض على معاوية بالفقه والصحبة دالة على الفضل الكثير ـ (فشهادة أهل البيت على فضل معاوية كافية لمن يوقن بحديث الثقلين فينتهي عن الجرح على معاوية).

ليس في الفوائد المجموعة للشوكاني ما ذكرتم (إنه اتفق الحفاظ على انه لم يصح في فضل معاوية حديث) بل فيه (ص148 طبع لاهور) قلت قد ذكر الترمذي في باب ذكره في مناقبه ما هو معروف فليراجع.

وأما هذه الاكاذيب فأمرها بين: (ففي هذه العبارة إشارة إلى صحة ما في سنن الترمذي من أحاديث فضل معاوية رض فليتأمل).

(أما ابنه يزيد فملعون بالأعمال الخبيثة كما ثبت بالأحاديث النبوية).

(وأما بحث عدالة الصحابة):

فالمناقشة الأولى: أن العلماء لم يروون عن العدول وعن غيرهم فالجواب أن العلماء قصداً لا يروون عن الفساق ولا عن الكذابين بل قالوا إن أحاديثهم موضوعة وصنفوا لإظهارها كتباً – قال الشيخ عبد الحق في مقدمة المشكاة إن جاء المبهم بلفظ التعديل كما يقول الراوي أخبرني عدل – ففيه اختلاف والأصح أنه لا يقبل الخ.

والمناقشة الثانية: إن الجرح لأخذ الحديث ليس بغيبة..

فالجواب: إن هذا صحيح وهل جرح أحد من علماء الجرح والتعديل على صحابي بل ذكروا أن الصحابة عدول.

والمناقشة الثالثة : إن الصحابي كل من رأى النبي عليه السلام فكيف يكون بهذا السبب عدلاً..

فالجواب: إن ذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء كما في سورة الجمعة، وفي الحديث المشهور طوبى لمن رآني وآمن بي. الحديث.

المناقشة الرابعة: نسبة إلى هذا العبد إن الروايات التاريخية موضوعة..

فالجواب: إني ما قلت هذا على الإطلاق بل للروايات المزخرفة للمطاعن على المؤمنين خلاف كتاب الله، والأحاديث الصحيحة وأيضاً تزعمون أن العلماء يروون عن العدول وعن غير العدول أكان المؤرخون أعظم درجة من المحدثين فلا يروون عن غير العدول ثم المحدثون يروون بالأسانيد ويتكلمون عليها أهكذا دأب المؤرخين يروون بالأسانيد ويتكلمون عليها ـ قال محمد طاهر في خاتمة مجمع البحار (ص509)، في المقاصد قال أحمد ثلث كتب ليس لها أصول المغازي والملاحم والتفسير في الاتقان مراده أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحاح وكذا حكاه الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص111).

وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين

رقّمه خادمكم عبيد الله العلوي 7 / 4 / 1400

عنواني : باكستان – بلده ديره غازي خان – بلاك 36

قاضي عبيد الله علوي مفتي ديره غازيخان

فأخبرونا بوصول هذا الكتاب


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=246
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28