• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : مفاهيم ومصطلحات .
                    • الموضوع : البدعة والمبتدعون .

البدعة والمبتدعون

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد.
سماحة ايةالله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي دمتم مسددين ونصركم الله وحفظكم بحق الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مولاي الجليل عندي سوال واعتقد انه مهم جداً..
وهو هل يطلق على الذي يطعن بطهارة الزهراء، والذي ينكر مظلوميتها.. هل هو صاحب بدعة؟ وهل الروايات في باب المبتدعة تنطبق عليه كباقي المبتدعين..
ارجوا الاجابة من سماحتكم على هذين السؤالين. الله يحفظكم ويعطيكم الصحة والعافية، ايها المدافع عن مذهب آل البيت، وعن الصديقة الطاهرة فاطمةالزهراء عليها السلام، حشرك الله مع محمد وال محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
بالنسبة للسؤال الذي يقول:
هل يطلق على الذي يطعن بطهارة الزهراء والذيينكر مظلوميّتها.. إنه صاحب بدعة؟
وهل الروايات في باب المبتدعة تنطبق عليهكباقي المبتدعين؟!.
نقول:
البدعة هي إحداث أمر في الدين والشرع، لم يرد فيه نص بالخصوص أو العموم، أو ورد نهي عنه عموماً أو خصوصاً، سواء ابتدع الأمرنفسه، أو ابتدع خصوصيته، كأن يدّعي مثلاً استحباب سبعين تهليلة في ساعة كذا، أو في مكان كذا، فإن التهليل ليس بدعة، لكن الخصوصية هي التي ابتدعت.
فالبدعة حرام دائماً، لأنها تنسب إلى الشارع ما لم يقله.. ولا تنقسم إلى الأقسام الخمسة كما زعم أتباع بعض المذاهب. فلا يصح قولهم هناك بدعة حسنة، وبدعة سيئة، لتصحيح بعض التدخلات في الدين التي صدرت من يهمهم أمرهم..
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار.. ولم يستثن البدعة الحسنة كما هو ظاهر، لأن الإدخال في الدين لا يكون حسناً أبداً.
والبدعةمن الكبائر.. ويكفي في بيان سوئها وخطرها ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام:
من تبسم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم دينه.
وقال النبي صلى الله عليه وآله:
إذا ظهرت البدع في أمتي، فليظهر العالم علمه، وإلا فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين.
وروي: أن من مشى إلى صاحب بدعة فوقّره فقد مشى في هدم الإسلام.
وبعد ماتقدم نقول:
لقد صرح القرآن بطهارة أهل البيت عليهم السلام، ولا شك في أن الزهراءمنهم عليهم السلام باتفاق المسلمين جميعاً، فالتشكيك أو الطعن بطهارتها في أي مستوى كان، يعتبر تكذيباً للقرآن، أعاذنا الله من ذلك.. ومكذب القرآن كافر.
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
15/12/1422 هـ.
جعفر مرتضى العاملي.
 

 


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=284
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29