• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة الإجتماعية .
                    • الموضوع : التعدي على المخطوطات والحوزات العلمية .

التعدي على المخطوطات والحوزات العلمية

السؤال:
سماحة العلامة الجليل السيد جعفر مرتضى العاملي.

أعتذر منكم سيدنا لكثرة أسئلتي، فالثمن بالنسبة لكم ثمين جدا ولكن أجوبتكم بالنسبة لنا أثمن.

1- نقل عنكم أنكم سمعتم أن الشيخ ناصر الدين الألباني كان يمزق بعض المخطوطات في بعض مكاتب دمشق، فياحبذا لو ذكرتم أصل الواقعة المسموعة عنكم.

2- ما هي أجمل نصيحة سمعتها من أستاذ لكم؟ ومن هو أكثر أساتذتكم تأثيرا في شخصيتكم؟ وأي الحوزتين أحب إليكم النجف أم قم؟.

3- يعاني كثير من طلبة العلوم الدينية من ضيق ذات اليد لنقص في الشهرية التي يستلمونها. هل تنصحهم بالاقتناع بالوضع وأن الأفضل لطالب الحوزة أن يعيش حياة القناعة أم أنكم تدعون لتغيير نمط الشهرية ووضع آلية جديدة للوضع المالي للحوزة.


الجواب:


بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

حول السؤال عن الألباني، وما سمعناه عنه نقول:

أولاً: بالنسبة لما سمعته عن الألباني:
أقول: إن البعض قد ادعى: أن هذا الرجل كان يدخل إلى المكتبة الظاهرية بدمشق، فإذا وجد في مخطوطة ما، ما يفيد في نصرة مذهب أهل البيت( عليهم السلام)، فإنه يستلّه منها، ويضعه في جيبه ويخرج.. والعهدة في ذلك على الناقل.. ولا استطيع الآن تحديد الذي نقل لي ذلك. ولا أعرف مدى الدقة في هذا الأمر.

ثانياً: حول السؤال عن الأساتذة في الحوزات العلمية:
نقول:

أ: إن الأساتذة في الحوزات العلمية هم في الحقيقة تلامذة أهل البيت عليهم السلام، وهم ينهلون من معين علومهم ومعارفهم.

وكل نصائح أهل البيت حق، والحق هو كل الجمال، وحقيقته، وكنهه.

ومن جملة النصائح التي كنا نسمعها من أساتذتنا الأبرار: العلم إن لم تعطه كلك لم يعطك بعضه. ثم النصيحة بصلاة الليل، وغير ذلك مما يفيد في تربية النفس وتهذيبها.

ثالثاً: حول السؤال عن أساتذتي:
وحول السؤال عن أساتذتي حفظهم الله الأحياء منهم، وأيدهم وسددهم.. وأسكن من انتقل منهم إلى رضوان الله من جنانه أفسحها منزلا، وأفضلها غرفا، أقول:

إن جميع أساتذتي متفضلون علي، وأنا مدين لهم مدى حياتي. وأسأل الله سبحانه لهم الرحمة وأن يحشرهم مع ساداتهم ومواليهم، إنه خير مأمول، وأكرم مسؤول..

وليس من الضروري الإجابة على هذا السؤال بأكثر من هذا فيما أعتقد.

رابعاً: السؤال عن دروس الحوزة:
أما السؤال عن دروس الحوزة: فنقول في جوابه:

إن كل حوزة تدرس علوم أهل البيت، ونهجهم، وتربي الناس على حبهم، هي تلك الحوزة التي نحبها، ونعتز بها. والحوزات كلها لها هذه الصفة إن شاء الله..

أما الحب الناشئ عن الألف، أو لأجل ذكريات عزيزة، أو توفر مستلزمات الراحة، أو عن أمور أخرى تدخل في هذا السياق، فإنه ليس حباُ للحوزة بل هو حب لتلك الأمور الدنيوية. وهو حب لا فائدة من ملاحقته بالسؤال، ولا جدوى من بذل الجهد بالإجابة عنه.

على أن الإنسان قد يحب مواقع أخرى، غير الحوزات العلمية.. كحب الأوطان، وما إلى ذلك..

خامساً: السؤال عن شهرية الطلاب، ومعاناتهم:
وأما بالنسبة للسؤال عن شهرية الطلاب، ومعاناتهم من ضيق ذات اليد، فإن من الواضح: أن العلماء والمراجع سددهم الله تعالى، لا يدخرون المال لفريق من الناس دون فريق، بل هم يقضون به الحاجات، وينجزون به المهمات. وما أكثرها، وما أشد تنوعها. والذي يصل إليهم من المال لا يفي بجميعها. وعلى كل حال، فإن الجود هو بالموجود..

نسأل الله أن يوسع عليهم من فضله.. وأن يهبنا نحن الصبر، وسعة الصدر..

سادساً: بالنسبة لوضع آلية لتحسين وضع الطلاب:
وأما بالنسبة لوضع آلية جديدة في هذا المجال، فلا بد من التأكد من أنها تجدي في تحسين الوضع المعيشي للطلاب. مادام أن الأهم من ذلك هو وضع آلية جديدة لدفع الناس إلى إخراج حقوق الله المتوجبة عليهم ، وعدم حبسها.

أما وضع الآلية للتوزيع فإن ذلك لا يفيد في زيادة عطاءاتهم إلا إذا توفرت الموارد التي تمكن من زيادة هذا العطاء.. مع لزوم الأخذ بنظر الاعتبار بأن يتوفر قصد القربة في مقام أداء تلك الحقوق لتتحقق براءة الذمة.. ولا يكون ذلك إلا بإيجاد حالة من الوعي، ودرجة من الخلوص والإخلاص والتقوى..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعفر مرتضى العاملي


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=293
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29