• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة التاريخية .
                    • الموضوع : حول ضرب السيدة الزهراء (عليها السلام) .

حول ضرب السيدة الزهراء (عليها السلام)

 

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

سماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي دامت بركاته..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في بعض الروايات: أن الزهراء «عليها السلام» عند الهجوم على دارها لم يكن عليها حجاب كما في كتاب سليم بن قيس، وفي روايات أخرى: أنه تم لطم خدها «صلوات الله عليها» وبعد أن أخرجوا علياً خرجت وراء القوم.. وهذه شبهة لم أجد لها جواباً، وبقيت تمثل لي ثغرة.. فكيف يمكن للقاتل أن يلطم الزهراء على وجهها وهي بدون حجاب؟!!!! فهذا لا يمكن أن يقبله عقل، لأن فيه هتكاً لحرمتها «صلوات الله عليها» وإن كانت عندها بالحجاب، فلا يمكن لنا إذاً أن نقبل رواية سليم بن قيس الهلالي «رضوان الله تعالى عليه».

نرجو أن تزيحوا عنا هذه الثغرة وتبينوا لنا تبياناً شافياً ووافياً..

وشكراً جزيلاً لكم..

2 ـ عند الهجوم على الدار، هل كان العباس والزبير وسلمان وغيرهم موجودون في الدار عند إسقاط الجنين ولطم الخد وكسر الضلع أم أن هذا الهجوم لم يكن أثناءه في الدار غير الأمير «عليه السلام»

و شكراً لكم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

1 ـ فإن إسقاط الجنين قد حصل ليلاً بعد فراغهم من السقيفة مباشرة، وفور انتهاء علي «عليه السلام» من دفن النبي «صلى الله عليه وآله»، فإنهم فتحوا الباب فجأة وكانت «عليها السلام» خلف الباب، فعصروها وأسقطوا جنينها، فسمع علي «عليه السلام» الضوضاء، فجاء من الداخل فهربوا. وحينئذ قد تكون محجّبة وقد قد تكون بلا حجاب، لأنها في داخل بيتها كما بينا..

وأما ضربها، فإنما حصل في الهجوم الذي حصل نهاراً لأخذ علي «عليه السلام» إلى البيعة، فقد دخلوا البيت واستخرجوه منه، فلحقته «عليها السلام»، فرجع إليها ذلك الشخص، فلطمها على خدها، ثم ضربت مرة أخرى حين مزقوا كتاب فدك الذى كتبه له أبو بكرٍ..

2 ـ قد بينا في كتابنا الصحيح من سيرة الإمام علي «عليه السلام» ج1 ص153 ـ 280: أن الهجوم على الدار قد تكرر، وأنها «عليها السلام» قد ضربت عدة مرات.. ولم يكن يمكن لأحد من بني هاشم ولا لغيرهم أن يصل إلى بيت الزهراء «عليها السلام»، ويدخله، لأن الغاصبين كانوا لا يبارحون المسجد، فليراجع ما كتبناه هناك..

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..

جعفر مرتضى العاملي

 

 

 
 
 
 

  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=350
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19