• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة العقائدية .
                    • الموضوع : تفسير حديث (ان الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم)! .

تفسير حديث (ان الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم)!

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

سماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي دامت بركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارفع الى مقامكم العالي السؤال والاستفسار الاتي ونأمل من سماحتكم الاجابة والتوضيح والتوجيه في الفهم

ما رواى الشيخ الصدوق في كتاب علل الشرائع باب 110 - علة الغيبة - الحديث الثاني - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن الحسين بن عمر بن محمد بن عبد الله عن مروان الأنباري قال: خرج من أبى جعفر «عليه السلام» ان الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم.

1 ـ مامعنى الحديث ومن القوم الذين كره الله سبحانه جوارهم لاهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم

2 ـ وهل ينطبق في حالة غيبة مولانا الامام الحجة صلوات الله وسلامة عليه وان الله عز وجل قد كره جوار الخلق فنزع و غيب الامام صلوات الله وسلامه عليه.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فإن الله لا يكره لأهل البيت والأئمة الطاهرين مجاورة شيعتهم ومحبيهم، وأهل مودتهم، وإنما يكره لهم مجاورة الظالمين، والفجار، والفاسقين.

ومن جهة أخرى: إن هؤلاء الفجار والظالمين إذا كان كل همهم هو البطش بأهل البيت والسعي في سفك دمائهم، فإن تحرز الأئمة من الأخطار التي تأتي من قبل هؤلاء الطواغيت، والانحياز عنهم يصبح لازماً وضرورياً.

وهذا وإن كان يتضمن نوعاً من التقليل من مستوى حضور الأئمة بين أظهر شيعتهم.. لكن ذلك لا يعني نزعهم من بين أظهرهم. كما هو مفاد الرواية المتقدمة، بل يبقى لهم حضورهم بين أظهرهم، وإن كان بنحو آخر من أنحاء الحضور، الذي هو حضور الرعاية والتدبير، واللطف والمودة والحفظ، وما إلى ذلك.. كما هو الحال بالنسبة للإمام الحجة الغائب «عليه السلام».

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين.

 

جعفر مرتضى العاملي


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=474
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28