• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة العقائدية .
                    • الموضوع : يزيد لم يقتل الإمام الحسين عليه السلام؟؟؟ .

يزيد لم يقتل الإمام الحسين عليه السلام؟؟؟

قال السائل:

من قتل الحسين؟!
إن قلت: يزيد بن معاوية، سأطالبك بدليل صحيح من كتبك (لا تتعب نفسك بالبحث، فلا يوجد دليل في كتبك يثبت أن يزيد قتل أو أمر بقتل الحسين).
وإن قلت: شمر بن ذي الجوشن، سأقول لك لماذا تلعن يزيد؟!
إن قلت: الحسين قتل في عهد يزيد، فسأقول لك: إن إمامك الغائب المزعوم مسؤول عن كل قطرة دم نزفت من المسلمين، ففي عهده ضاعت العراق وفلسطين وأفغانستان، وتقاتل الشيعة وهو يتفرج ولم يصنع شيء.
(الشيعة يعتقدون: أن إمامهم الغائب هو الحاكم الفعلي للكون).
أولاً: إن الدليل الصحيح من كتبنا على أن يزيد قتل الحسين «عليه السلام» موجود، ولكن لا بد قبل ذلك من أن تجيبنا على سؤال:
ما هي معايير صحة الدليل الذي تطلبه منا؟!
هل المعيار في الدليل هو الحديث الصحيح الذي يكون مسنداً، ويكون رجال سنده معتبرين عند الشيعة؟ فهذا لا يفيدك، لأنك لا ترى ما يرويه الشيعة صحيحاً..
وإن كان المعيار في صحة الحديث الذي تطلبه من الشيعة، هو أن يكون رجال سنده معتمدين عند أهل السنة، فهذا طلب غير واقعي، لأن الشيعة لا يرضون بتوثيقات أهل السنة لرجال الأسانيد، كما أن أهل السنة لا يرضون طريقة الشيعة في توثيق رجال الأسانيد.
ثانياً: إن تصحيح الحديث لا يتوقف على توثيق رجال سنده، لأنه قد يكون متواتراً، ولا ينظر في المتواتر إلى رجال الأسانيد، وقد يكون محفوفاً بقرائن تفيد القطع بصحته، كما لو كان يتضمن اعترافاً من الفاعل نفسه، أو من أنصاره الذين يهمهم الذب عنه.
نقول للسائل:
ثالثاً: لماذا هذا الاهتمام بتبرئة يزيد من دم الحسين «عليه السلام»؟! وهل لو ثبت أن يزيد قد أمر بقتل الحسين سيرضى هذا السائل بلعنه كما يرضى بلعن عمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، مع أن الشيعة يرون: أن أهل السنة أولى من الشيعة بالتحامل على يزيد والتبرؤ منه، ورفض نهجه، لأنه قتل ابن بنت نبيهم ونبيكم، كما أنه ينسب نفسه ـ زوراً ـ إلى الخط الذي تنسبون إليه أنفسكم، فإذا كان بهذا القدر من السوء، فإن نقمتكم عليه لا بد أن تكون أشد، وتبرؤكم منه أولى وأصوب.
رابعاً: زعم السائل: أن الإمام المهدي الغائب مسؤول عن غصب فلسطين، وعما يجري في الأمة من جرائم وعظائم، ولكننا نقول:
إن الإمام الذي غصب حقه، والمتستر خوفاً من القتل، لا يكون مسؤولاً عن الجرائم التي يرتكبها الذين يريدون قتله، كما قتلوا غيره ظلماً وبغياً، وإلا لكان النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» مسؤولاً عن كل قطرة دم أريقت من قبل كسرى وقيصر، وسائر ملوك الارض وجبابرتها على يد كل الظالمين في كل بقعة فيها.
ولكان موسى «عليه السلام» مسؤولاً عن كل قطرة دم نزفت من شيعته على يد أعدائه وأعداء الله وهم فرعون وحزبه، وغيرهم من الكافرين.
خامساً: إذا قلنا بمقالة المنكرين للمهدي، فهل يمكن أن يقال: إن كل دم أريق، وكل أرض اغتصبت، وكل ظلم وقع في بلاد الإسلام، وعلى أي مسلم كان، منذ وفاة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» إلى يومنا هذا: إن ذلك كله كان في ذمة حكام المسلمين، والخلفاء، والملوك، والرؤساء.
ومَن من الأمراء والملوك والرؤساء يتحمل مسؤولية ضياع العراق وفلسطين وأفغانستان.. ومسؤولية تقاتل المسلمين مع بعضهم في السودان والصومال وغيرهما..
سادساً: لا يعتقد الشيعة أن الإمام الغائب هو الحاكم الفعلي للكون، بل هم يقولون: إنه هو الذي نصبه الله حاكماً للكون، ولكن الجبارين والمستكبرين يغتصبون منه هذا الحق، ويظلمونه ويظلمون الناس حين يمنعونه من ممارسة حقه.. تماماً كما كان فرعون يحكم بني إسرائيل، مع أن موسى «عليه السلام» هو الذي جعله الله حاكماً لهم، وكما كان النبي «صلى الله عليه وآله» هو الحاكم الإلهي، وكان كسرى وقيصر وسائر حكام الأرض معتدين عليه وغاصبين لحقه، وكما كان النمرود حاكماً دون إبراهيم الخليل وهكذا..
سابعاًً: هناك أمور تبلغ في وضوحها وتواترها حداً لا تحتاج معه إلى إفرادها بالذكر، فهي كالشمس الطالعة، وقد قيل:
ولـيـس يـصـح في الأذهـان شيء           إذا احـتـاج الـنـهـار إلـى دلـيــل
وقتل يزيد للإمام الحسين «عليه السلام» وإن كان من هذا القبيل، ولكنني سأذكر لك ههنا بعض الشواهد التي هي جزء ضئيل جداً من النصوص الدالة على هذا الأمر.
ولكنني قبل ذلك أحب أن أسألك: إن كنت تجهل حقيقة دور يزيد في قتل الحسين «عليه السلام» وأمر سروره بما جرى له، وتحريضه على قتله، فإن كنت تجهل ذلك حقيقة، فتلك مصيبة عظيمة، وإن كنت تتجاهل، فالمصيبة أعظم، لأنك حتى لو كنت عابثاً ولاعباً في تجاهلك، فإن عملك هذا يؤدي إلى تشويه الحقائق، وإشاعة الأباطيل، وإلقاء الشبهة على البسطاء والسذج من الناس.
ومهما يكن من أمر، فإنني أورد هنا نبذة يسيرة جداً من النصوص التي لا تكاد تذكر إذا قيست بما عداها مما لم أذكره، وهي التالية:
إن هناك ثلاثة أنواع من النصوص:
الأول: ما دل على أن يزيد «لعنه الله» قد أمر ابن زياد وغيره، بقتل الإمام الحسين «عليه السلام».. ويدخل في ذلك، ما ورد فيه التصريح بأنه هو القاتل.
الثاني: ما صرح برضاه بقتله «عليه السلام».
الثالث: أفعاله الدالة على فرحه بما جرى عليه، وعلى أهل بيته، وصحبه سلام الله عليهم..
ونحن نتكلم حول هذه الأمور الثلاثة، كل على حدة، فنقول:
ونذكر مما دل على أن يزيد بن معاوية «لعنه الله» قد أمر بقتل سيد الشهداء «عليه السلام» وصحبه النصوص التالية:
1 ـ قال ابن زياد لمسافر بن شريح اليشكري: «أما قتلي الحسين، فإنه أشار علي يزيد بقتله أو قتلي، فاخترت قتله..»([1]).
2 ـ كتب ابن زياد «لعنه الله» إلى الإمام الحسين «عليه السلام»: «قد بلغني نزولك كربلاء، وقد كتب إليَّ أمير المؤمنين يزيد: أن لا أتوسد الوثير، ولا أشبع من الخمير، أو ألحقك باللطيف الخبير، أو تنزل على حكمي، وحكم يزيد، والسلام»([2]).
قال اليعقوبي: إن يزيد قد كتب إلى ابن زياد: «بلغني: أن أهل الكوفة قد كتبوا إلى الحسين في القدوم عليهم، وأنه قد خرج من مكة متوجهاً نحوهم، وقد بلي به بلدك من بين البلدان، وأيامك من بين الأيام، فإن قتلته، وإلا رجعت إلى نسبك وأبيك عبيد، فاحذر أن يفوتك»..([3]).
3 ـ إن يزيد «لعنه الله» قد أنفذ عمرو بن سعيد بن العاص في عسكر على الحاج، وولاه أمر الموسم، وأوصاه بالفتك بالإمام الحسين «عليه السلام»، أينما وجد..([4]).
4 ـ إن يزيد «لعنه الله» كتب إلى الوليد بن عتبة: «خذ الحسين وعبد الله بن عمر، وعبد الرحمان بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً، ومن أبى فاضرب عنقه، وابعث إلي برأسه..»([5]).
وحسب نص اليعقوبي: «إذا أتاك كتابي، فاحضر الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، فخذهما بالبيعة، فإن امتنعا فاضرب أعناقهما، وابعث إلي برأسيهما، وخذ الناس بالبيعة، فمن امتنع فانفذ فيه الحكم، وفي الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، والسلام»([6]).
5 ـ كتب إلى عامله على المدينة بكتاب قال له فيه: «وعجِّل علي بجوابه، وبيِّن لي في كتابك كل من في طاعتي، أو خرج عنها، وليكن مع الجواب رأس الحسين بن علي»([7]).
6 ـ في نص آخر: أن الوليد بن عتبة أخبر يزيد «لعنه الله» بما جرى له مع الإمام الحسين «عليه السلام»، وابن الزبير، فغضب يزيد «لعنه الله»، وكتب إليه:
«إذا ورد عليك كتابي هذا، فخذ بالبيعة ثانياً على أهل المدينة بتوكيد منك عليهم، وذر عبد الله بن الزبير، فإنه لن يفوتنا، ولن ينجو منا أبداً ما دام حياً، وليكن مع جوابك إليَّ رأس الحسين بن علي، فإن فعلت ذلك فقد جعلت لك أعنة الخيل، ولك عندي الجائزة والحظ الأوفر الخ..([8]).
7 ـ كتب يزيد «لعنه الله» إلى ابن عباس، وإلى من بمكة والمدينة من قريش، أبياتاً منها:
أبـلـغ قـريـشـاً على نأي المـزار بها          بـيـنـي وبـين حسين الله والـرحـم
إلى أن قال:
إنـي لأعـلم أو ظـنـاً كــعالمــــه          والـظـن يـصـدق أحيـانـاً فينتظم
أن سـوف يـترككم ما تدَّعون بها           قـتـلى تهاداكم العقبان والرخم([9])
8 ـ قال ابن عساكر: «بلغ يزيد خروجه، فكتب إلى عبيد الله بن زياد، وهو عامله على العراق، يأمره بمحاربته، وحمله إليه إن ظفر به..»([10]).
وحسب نص ابن أعثم: أن ابن زياد قال لأهل الكوفة: «كتب إليَّ يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار، وماءتي ألف درهم» أفرقها عليكم، وأخرجكم لحرب عدوه الحسين بن علي، فاسمعوا له وأطيعوا»..([11]).
ونحو ذلك ما في نص آخر عنه: «وقد زادكم في أرزاقكم مئة مئة»([12]).
وقال السيوطي: «فكتب يزيد إلى واليه بالعراق، عبيد الله بن زياد بقتاله..»([13]).
والأمر بالحرب، هل يعني إلا السعي لقتل الطرف الآخر، وبذل الجهد لإزهاق نفسه، أو أسره؟!
9 ـ لما وضع رأس الإمام الحسين «عليه السلام» بين يدي يزيد «لعنه الله»، صار «لعنه الله»، ينكت ثناياه بقضيب، ويقول:
أبـى قـومنـا أن ينصفونا فأنصفت                     قـواضـب فـي إيـمانـنا تقطر الدما
نـفـلـق هـامــاً من رجـال أعــزة          علينا وهم كانوا أعق وأظلـما..([14])
فهو يعترف بالبيت الثاني، بأنه هو فاعل ذلك..     
10 ـ نقل الآلوسي عن تاريخ ابن الوردي، وكتاب الوافي بالوفيات:
أنه لما ورد على يزيد نساء الحسين، وأطفاله، والرؤوس على الرماح، وقد أشرف على ثنية جيرون، نعب الغراب، فقال يزيد:
لمـا بدت تلك الحـمـول وأشـرفت         تـلـك الـرؤوس على ربى جيرون
نعب الغراب، فقلت: نح، أو لا تنح                  فلقد قـضـيـت من النبي ديوني([15])
إلى أن قال:
وهذا كفر صريح، فإذا صح فقد كفر به. ومثله تمثله بقول ابن الزبعرى قبل إسلامه:
(ليت أشياخي) الأبيات.. انتهى..([16]).
11 ـ ذكر الغزالي: أن يزيد قد كاتب ابن زياد، وحثه على قتل الحسين..([17]).
12 ـ وتمثل، وهو ينكت ثنايا الإمام الحسين «عليه السلام» بقضيب، بهذه الأبيات:
لـيـت أشـيـاخي ببـدر شـهـدوا            جـزع الخـزرج مـن وقــع الأسل
لأهـلـوا واسـتـهـــلـوا فـرحـاً             ثـم قــالــوا لــي هـنـيـئاً لا تشل
حيـن حـكّـت بـفـنـاء بـركـهـا            واسـتـحـر الـقـتل في عبد الأسـل
قد قتلنا الـضـعـف من أشرافكم           وعـدلنـا مـيـل بـدر فـاعــتــدل
لـعـبـت هـاشم بـالـمـلك فـلا             خبـر جــــاء ولا وحــــي نــزل
وفي نص آخر:
فـجــزيـنــاهــم بـبـدر مثلهـا                                    وأقـمـنــا مـيـل بـدر فـاعـتــدل
لـسـت مـن عـتـبـة إن لم أنتقـم                                    مـن بـنـي أحمـد مـا كان فعل..([18])
وفي هذه الأبيات اعتراف صريح: بأنه هو فاعل ذلك..
13 ـ ويذكرون أيضاً: أن يزيد «لعنه الله» قد عهد إلى عمرو بن سعيد الأشدق: أن يناجز الإمام الحرب، وإن عجز عن ذلك اغتاله. وقدم الأشدق في جند كثيف إلى مكة، فلما علم الإمام خرج منها..([19]).
وهناك نصوص كثيرة تجد فيها مواجهة الناس ليزيد «لعنه الله» بأنه هو قاتل الإمام الحسين «عليه السلام»، من دون أن ينكر هو ذلك، أو أن ينحي باللائمة على غيره، فمن ذلك:
1 ـ ما كتب به ابن عباس إلى يزيد «لعنه الله» في رسالة جاء فيها:
«وسألتني أن أحث الناس عليك، وأخذلهم عن ابن الزبير، فلا، ولا سروراً، ولا حبوراً، وأنت قتلت الحسين بن علي، بفيك الكثكث»([20]).
إلى أن قال:
«لا تحسبني لا أبا لك، نسيت قتلك حسيناً، وفتيان بني عبد المطلب»..
إلى أن قال أيضاً:
«وما أنس من الأشياء، فلست بناسٍ إطرادك الحسين بن علي، من حرم رسول الله إلى حرم الله، ودسك إليه الرجال تغتاله»..
إلى أن قال:
«قد سقت إليه الرجال فيها ليقاتل»..
إلى أن قال:
«ثم إنك الكاتب إلى ابن مرجانة أن يستقبل حسيناً بالرجال، وأمرته بمعالجته، وترك مطاولته، والإلحاح عليه، حتى يقتله ومن معه من بني عبد المطلب».
إلى أن قال:
«فلا شيء عندي أعجب من طلبك ودي ونصري، وقد قتلت بني أبي، وسيفك يقطر من دمي الخ..».
إلى أن قال أيضاً:
«فلا يستقر بك الجدل، ولا علم([21]) يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله إلا قليلاً»([22]).
2 ـ إن ولده معاوية بن يزيد قد أكد في خطبة توليه الخلافة بعهد من أبيه يزيد «لعنه الله» ـ أكَّد ـ على أن أباه هو القاتل، فقد جاء في تلك الخطبة:
«..إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه، وبئيس منقلبه، وقد قتل عترة رسول الله «صلى الله عليه [وآله] وسلم»، وأباح الحرم، وخرب الكعبة الخ..»([23]).
3 ـ وقال يزيد «لعنه الله» للإمام السجاد «عليه السلام» حينما أدخل عليه: أنت ابن الذي قتله الله؟!
فقال «عليه السلام»: أنا علي، ابن من قتلته أنت.
ثم قرأ: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا﴾([24])»([25]).
4 ـ وقال له أيضاً: يا يزيد، حسبك من دمائنا..([26]).
5 ـ وروى ابن أعثم: أن الإمام السجاد «عليه السلام» قال ليزيد «لعنه الله»: إنك لو تدري ما صنعت وما الذي ارتكبت، من أبي وأهل بيتي، وأخي وعمومتي، إذاً لهربت في الجبال، وفرشت الرماد، ودعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس الحسين بن فاطمة، وعلي رضي الله عنه منصوباً على باب المدينة، وهو وديعة الله فيكم..([27]).
6 ـ وقال «عليه السلام»، مخاطباً يزيد «لعنه الله»، في خطبته الشهيرة بدمشق: محمد هذا جدي أم جدك؟! فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت، وكفرت.. وإن زعمت أنه جدي فلِمَ قتلت عترته؟!([28]).
7 ـ وقالت له السيدة زينب «عليها السلام»، في خطبتها المعروفة: «وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذرية محمد «صلى الله عليه وآله»، ونجوم الأرض من آل عبد المطلب»([29]).
وحول رضا يزيد «لعنه الله» بقتل الإمام الحسين «عليه السلام» نقول:
إن من المستحسن أن نشير أولاً إلى موقف علماء أهل السنة من هذا الأمر، ثم نتكلم حول ما يرتبط برضاه «لعنه الله» بقتل سيد الشهداء «عليه السلام»، فلاحظ ما يلي:
لقد ردَّ هذا الأمر علماء أهل السنة أنفسهم، فضلاً عن غيرهم، وكلماتهم كثيرة حول هذا الأمر:
فالجاحظ مثلاً قد قال عن مشروعية لعن يزيد «لعنه الله»، بعد أن ذكر قتله الإمام الحسين «عليه السلام» وغير ذلك: «فالفاسق ملعون، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون..»([30]).
ويقول: «على أنهم مجمعون على أنه ملعون من قتل مؤمناً متعمداً، أو متأولاً، فإذا كان القاتل سلطاناً جائراً، أو أميراً عاصياً، لم يستحلوا سبه، ولا خلعه، ولا نفيه ولا عيبه الخ..»([31]).
ويقول أيضاً: «على أنه ليس من استحق اسم الكفر بالقتل كمن استحقه برد السنة، وهدم الكعبة»([32]).
وراجع ما قاله البرهان الحلبي، وعلي بن محمد الكياهراسي، والذهبي، والشيخ محمد عبده..([33])، وابن جرير، وغيرهم..
وقد حكم أحمد بن حنبل بكفر يزيد «لعنه الله»([34]).
وضرب عمر بن عبد العزيز الذي وصف يزيد بـ «أمير المؤمنين» عشرين سوطاً..([35]).
وقال السيوطي: «لعن الله قاتله، وابن زياد، ومعه يزيد»([36]).
وسئل ابن الجوزي عن لعن يزيد «لعنه الله»، فقال: قد أجاز أحمد لعنه، ونحن نقول: لا نحبه لما فعل بابن بنت نبينا، وحمله آل رسول الله سبايا إلى الشام على أقتاب الجمال..([37]).
وراجع كلام الآلوسي حول ما فعله يزيد «لعنه الله» بعترة النبي «صلى الله عليه وآله»، فإنه كلام جيد.
وقد نقل عن البرزنجي في الإشاعة، وأبي يعلى، وابن الجوزي، والتفتازاني، والسيوطي، جواز لعن يزيد «لعنه الله»، فراجع([38]).
وقال الذهبي: «كان ناصبياً غليظاً، يتناول المسكر، ويفعل المنكر، فتح دولته بقتل الحسين، وختمها بوقعة الحرة..»([39]).
ويقول ابن خلدون عن قتل يزيد للإمام الحسين «عليه السلام»:
«إن قتله من فعلاته المؤكدة لفسقه، والحسين فيها شهيد..»([40]).
فهذا غيض من فيض، والحر تكفيه الإشارة..
هذا.. وقد صرح يزيد «لعنه الله» نفسه برضاه وبسروره بقتل الحسين «عليه السلام»، فقد قال للنعمان بن بشير: «الحمد لله الذي قتل الحسين»([41]).
كما أن أفعاله «لعنه الله» تدل على هذا الرضا والسرور..
فقد قال السيوطي، وابن جرير: لما قتل الحسين سُرَّ يزيد بمقتله، وحسنت حال ابن زياد عنده، وزاده، ووصله، وسره ما فعل، ثم بعد ذلك ندم، فمقته المسلمون، وأبغضه الناس..([42]).
وقال الجاحظ ما ملخصه: «المنكرات التي اقترفها يزيد، من قتل الحسين، وحمله بنات رسول الله «صلى الله عليه [وآله] وسلم» سبايا، وقرعه ثنايا الحسين بالعود، وإخافته أهل المدينة، وهدم الكعبة، تدل على القسوة والغلظة، والنصب، وسوء الرأي، والحقد، والبغضاء، والنفاق، والخروج عن الإيمان الخ..»([43]).
وقال التفتازاني: «الحق، إن رضا يزيد بقتل الحسين، واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت النبي «صلى الله عليه [وآله] وسلم» مما تواتر معناه، وإن كان تفاصيله آحاداً، فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في إيمانه «لعنة الله عليه» وعلى أنصاره، وأعوانه..»([44]).
وقال سبط ابن الجوزي: إن الغزالي قال: «وادَّعوا: أن قتله كان غلطاً..
قال: وكيف يكون هذا، وحال الحسين لا يحتمل الغلط، لما جرى من قتاله، ومكاتبة يزيد إلى ابن زياد بسببه، وحثه على قتله، ومنعه من الماء، وقتله عطشاً، وحمل رأسه وأهله سبايا، عرايا، على أقتاب الجمال إليه، وقرع ثناه بالقضيب الخ..»([45]).
وقال ابن الجوزي عن بيعة يزيد «لعنه الله»: «ظهرت منه أمور كل منها يوجب فسخ ذلك العقد: من نهب المدينة، ورمي الكعبة بالمنجنيق، وقتل الحسين، وأهل بيته، وضربه على ثناياه بالقضيب، وحمل رأسه على خشبة..»([46]).
وقال يزيد «لعنه الله» للإمام السجاد «عليه السلام»: «كيف رأيت صنع الله بأبيك يا علي بن الحسين..
وشاور من كان حاضراً في أمره، فأشاروا عليه بقتله..»([47]). فسكت..
وقد واجهت السيدة زينب «عليها السلام» يزيد «لعنه الله» بالتقريع من أجل ذلك..([48]).
وقال للإمام السجاد «عليه السلام» أيضاً: «ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم..»([49]).
وقال يزيد «لعنه الله» للإمام السجاد «عليه السلام» أيضاً: أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، فالحمد لله الذي أذلهما، وسفك دماءهما..([50]).
ودعا يزيد «لعنه الله» برأس الإمام الحسين «عليه السلام»، وجعل يضرب، أو ينكت (والنكت هو: الضرب) ثغر الإمام الحسين «عليه السلام» بقضيب في يده..([51])، وجعل يقول: قد لقيت بغيك يا حسين..([52]).
ولما قتل ابن زياد الإمام الحسين «عليه السلام»، وصله يزيد «لعنه الله» بألف ألف درهم جائزة..([53]).
وقال لسلم بن زياد، أخي عبيد الله بن زياد، حينما قدم عليه بعد قتل الإمام الحسين «عليه السلام»: لقد وجبت محبتكم يا بني زياد على آل أبي سفيان..([54]).
وكتب يزيد «لعنه الله» بعد مقتل الإمام الحسين «عليه السلام»، إلى ابن زياد:
أما بعد، فإنك قد ارتفعت إلى غاية أنت فيها كما قال الأول:
رفعت فجاوزت السحاب وفوقه               فما لك إلا مرتقى الشمس مقعداً
أفد عليَّ لأجازيك على ما فعلت
ولما جاء استقبله يزيد «لعنه الله»، وقبَّل ما بين عينيه، وأجلسه على سرير ملكه، وأدخله على نسائه.
وقال للمغني: غنِّ.
وللساقي: اسق.
ثم قال:
اسقنـي شـربـة أروي فـــؤادي             ثـم صـل فاسـق مـثـلها ابن زيـاد
مـوضع السر والأمـانـة عنـدي              وعلى ثـغـر مغنـمـي وجهــادي..
زاد ابن الجوزي:
قاتـل الخـارجي أعني حـسـيناً               ومـبـيـد الأعـــداء والحـســــاد
وأوصله ألف ألف درهم، ومثلها لعمر بن سعد، وأطلق له خراج العراق سنة..([55]).
كما أنه حين وافاه النبأ بمقتل الإمام الحسين «عليه السلام»، وكان في بستانه الخضرا، كبر تكبيرة عظيمة..([56]).
وحين وصل السبايا إلى الشام «جمع يزيد من كان بحضرته من أهل الشام، ثم دخلوا عليه، فهنوه بالفتح..»([57]).
وتقدم: أنه حين وضع رأس الإمام الحسين «عليه السلام»، جعل ينكت ثناياه بالقضيب وهو يقول:
أبـى قومنا أن ينصفونا فأنصفت             قـواضـب فـي أيـماننـا تقطر الدما
نفلـق هــامـاً من رجــال أعـزة             علـيـنـا وهـم كـانوا أعـق وأظلما
ثم صلب الرأس الشريف على باب القصر ثلاثة أيام..([58]).
وفي نص آخر: نصبه بدمشق ثلاثة أيام، ثم وُضِعَ في خزائن السلاح..([59]).
وفي نص آخر: أنه نصبه على باب مسجد دمشق..([60]).
وفي نص آخر: نصبه في جامع دمشق، في المكان الذي نصب فيه رأس النبي يحيى بن زكريا «عليهما السلام»..([61]).
ولعله نصبه في أكثر من موضع في الأيام المختلفة..
ثم حبس السبايا في محبس لا يكنهم من حر ولا برد..([62]).
وروي: أن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج بن يوسف: جنبني دماء أهل البيت، فإني رأيت بني حرب سلبوا ملكهم لما قتلوا الحسين «عليه السلام»([63]).
وهذا تصريح منه: بأن قاتل الحسين بن علي «عليه السلام» هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، بن صخر، بن حرب. بل هو نسب الجريمة إلى بني حرب كلهم. وأن ذهاب ملكهم إنما هو بسبب قتلهم للإمام الحسين «عليه السلام» بهذه الطريقة الفظيعة.
وبعد، فلو صح ما يزعمونه، من أن يزيد «لعنه الله» لم يأمر ابن زياد بقتل الإمام الحسين «عليه السلام»، فقد كان من المفترض أن يقتص من ابن زياد، أو ـ على الأقل ـ أن يحاسبه ويعاقبه ويعاقب عمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وغيرهم «لعنهم الله» ممن شارك في قتل الإمام الحسين «عليه السلام»، ريحانة الرسول «صلى الله عليه وآله»، وسيد شباب أهل الجنة..
وكان عليه أيضاً: أن يعاقب عمرو بن سعيد الأشدق، الذي أمر صاحب شرطته على المدينة: عمرو بن الزبير بن العوام، بهدم دور بني هاشم في المدينة، ففعل، وبلغ منهم كل مبلغ، وهدم دار ابن مطيع..([64]).
وكان عليه أن يستغني ـ على الأقل ـ عن خدمات ابن زياد، والأشدق، وغيرهما..
وكان عليه أن لا يرضى من سفيانية أهل دمشق بأن يستقبلوا السبايا بالدفوف، وبالفرح والسرور؟!([65]).
وبعد كل ما تقدم:
فما معنى محاولة هؤلاء تبرئة يزيد «لعنه الله» مما اقترفته يداه، وادِّعاء: أنه لم يأمر بقتل الإمام الحسين «عليه السلام»، ولا رضي به، بل حاول أن يمنع من عودة القتال بين أهل الشام وأهل العراق؟!


([1]) الكامل في التاريخ ج3 ص324.
([2]) بحار الأنوار ج44 ص383 والعوالم، الإمام الحسين ص243 والفتوح لابن الأعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص85 ومناقب آل أبي طالب (المطبعة الحيدرية) ج3 ص248 ومطالب السؤول ص400 وكشف الغمة ج2 ص257 و 258.
([3]) تاريخ اليعقوبي (ط صادر) ج2 ص242.
([4]) المتنخب للطريحي ص304 وعن مقتل الحسين للسيد للمقرم ص165.
([5]) مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص178 ـ 180 ومناقب آل أبي طالب (ط مكتبة مصطفوي ـ قم ـ إيران) ج4 ص88 والفتوح لابن أعثم ج5 ص10.
([6]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص241.
([7]) الأمالي للصدوق (ط النجف الأشرف ـ العراق ـ سنة 1389 هـ) ص134 و 135 و (ط مؤسسة البعثة) ص216 وبحار الأنوار ج44 ص312 والعوالم، الإمام الحسين ص161 ومدينة المعاجز ج3 ص486.
([8]) الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص18.
([9]) تاريخ دمشق ج14 ص210 وفي هامشه عن بغية الطالب ج6 ص2610 وتهذيب الكمال ج6 ص419 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج8 ص177 وراجع: البداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج8 ص177 والفتوح لابن أعثم ج5 ص68 و 69 وتذكرة الخواص ص238.
([10]) ترجمة الإمام الحسين لابن عساكر ص302 وتاريخ دمشق ج14 ص213 وفي هامشه عن: بغية الطالب ج6 ص2614.
([11]) الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص89.
([12]) الأخبار الطوال ص253 وبحار الأنوار ج44 ص385 والعوالم، الإمام الحسين ص236.
([13]) تاريخ الخلفاء (ط دار الفكر سنة 1394هـ بيروت) ص193 وتاريخ الإسلام للذهبي ج5 ص10.
([14]) راجع: مروج الذهب ج3 ص61 والأخبار الطوال ص261 والفتوح المجلد الثالث ج5 ص128 والنجوم الزاهرة (ط دار الكتب العلمية) ج1 ص203 والفصول المهمة لابن الصباغ ص205 ومرآة الجنان لليافعي ج1 ص135 ومقاتل الطالبيين ص119 والإرشاد للمفيد ج2 ص119 ومناقب آل أبي طالب (ط مكتبة مصطفوي ـ قم ـ إيران) ج4 ص114 وسير أعلام النبلاء ج3 ص39.
([15]) روح المعاني ج26 ص72 وتذكرة الخواص ص261 و 262 ومنهاج السنة ج4 ص549 فما بعدها.
([16]) روح المعاني ج26 ص73.
([17]) تذكرة الخواص ص63 وراجع: الصواعق المحرقة ج2 ص631.
([18]) راجع: البداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج8 ص187 ومناقب آل أبي طالب (ط مكتبة مصطفوي ـ قم ـ إيران) ج4 ص114 والفتوح المجلد الثالث ج5 ص129 والمنتظم ج5 ص343 وتذكرة الخواص ص261 و 262 وآثار الجاحظ ص130 وسؤال في يزيد ص14 فما بعدها، ومصادر ذلك لا تكاد تحصى.
([19]) حياة الإمام الحسين بن علي للقرشي ج3 ص46 عن مرآة الزمان (نسخة مصورة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين ـ النجف الأشرف ـ العراق) ص67.
([20]) الكِثِكث: بكسر الكاف المكررة: التراب، أو فتات الحجارة.
([21]) لعل الصحيح: «ولا أعلم».
([22]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص248 و 249 و 250 وراجع: الكامل في التاريخ ج4 ص128 وراجع: مجمع الزوائد ج7 ص252 والمعجم الكبير ج10 ص243.
([23]) الصواعق المحرقة ج2 ص641 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص254 وينابيع المودة ج3 ص36.
([24]) الآية 93 من سورة النساء.
([25] ) تذكرة الخواص ص63 عن الغزالي.
([26]) مقاتل الطالبيين ص120 و (منشورات المكتبة الحيدرية) ص80.
([27] ) الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص132.
([28] ) الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص133 ومقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص242 وبحار الأنوار ج45 ص139 والعوالم، الإمام الحسين ص439 ولواعج الأشجان ص236.
([29]) الخطبة في بلاغات النساء ص21 و 22 ومقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص64 وأعلام النساء ج2 ص504 واللهوف ص79 ـ 80 و (ط أنوار الهدى ـ قم) ص106 والحدائق الوردية ج1 ص129 ـ 131 والإحتجاج للطبرسي ج2 ص36 ومثير الأحزان ص80 وبحار الأنوار ج45 ص134 و 159 والعوالم، الإمام الحسين ص434 وقاموس الرجال للتستري ج12 ص270 و 271 .
([30]) آثار الجاحظ ص129 و (ط أخرى) ص398 الرسالة الحادية عشرة في بني أمية.
([31]) آثار الجاحظ ص130.
([32]) آثار الجاحظ ص129 و 130.
([33]) السيرة الحلبية ج1 ص267 وتاريخ ابن خلكان (ط إيران) ج1 ص355 ترجمة الكياهراسي علي بن محمد، وعن سير أعلام النبلاء للذهبي، وعن الروض الباسم ج2 ص36 وعن تفسير المنار ج1 ص367 وج2 ص183 و 185. وشذرات الذهب ج1 ص69.
([34]) الإتحاف بحب الأشراف ص68 و 63. وراجع: البداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج8 ص245.
([35]) الصواعق المحرقة ج2 ص633 و 634 و 642 وسير أعلام النبلاء ج4 ص40 وتاريخ الخلفاء (ط دار الفكر سنة 1394 هجري) ص194.
([36]) تاريخ الخلفاء ص207.
([37]) مرآة الزمان ج8 ص496 حوادث سنة 597. وراجع: الصواعق المحرقة ج2 ص634 و 635 وراجع: منهاج السنة ج4 ص565 ـ 573 ومقتل الحسين للمقرم ص33.
([38]) روح المعاني ج26 ص72 و 73 وراجع: المنتظم لابن الجوزي ج5 ص342 و 345 والصواعق المحرقة ج2 ص580 و 634 و 635.
([39]) شذرات الذهب ج1 ص69.
([40]) مقدمة ابن خلدون ص181 عند ذكره ولاية العهد.
([41]) راجع: مقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص59 و (ط أخرى) ص35.
([42]) راجع: الكامل في التاريخ (ط دار صادر) ج4 ص87 وتاريخ الخلفاء (ط دار الفكر) ص195 وراجع: سير أعلام النبلاء ج3 ص317 ومعالي السبطين للحائري ج2 ص187 ومقتل الحسين للمقرم ص34.
([43]) آثار الجاحظ ص128 و 129.
([44]) راجع: شذرات الذهب ج1 ص68 و 69 وشرح العقائد النسفية للتفتازاني ص188 وفيض القدير ج3 ص109 وتفسير الآلوسي ج26 ص72 وفلك النجاة ص93.
([45] ) تذكرة الخواص ص63 وراجع: الصواعق المحرقة ج2 ص631.
([46]) مقتل الحسين للمقرم ص11 و (ط أخرى) ص31 عن الفروع (ط المنار سنة 1345هـ) ج3 ص548 باب قتل أهل البغي.
([47]) إثبات الوصية ص143 وراجع: الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص130.
([48] ) بلاغات النساء لأحمد بن أبي طاهر ص21 ومقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص62 وأخبار الزينبات للعبيدلي ص86 واللهوف (ط سنة 1369 هـ) ص79.
([49]) راجع: الكامل في التاريخ ج4 ص87 وتاريخ الأمم والملوك ج4 ص352 و 355 وتفسير القمي ج2 ص352 في تفسير الآية في سورة الشورى. وتذكرة الخواص ص262 ومقاتل الطالبيين ص120 والإرشاد للمفيد ج2 ص120 وسير أعلام النبلاء ج3 ص320.
([50] ) الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص131 وراجع: مناقب آل أبي طالب ج3 ص309 وبحار الأنوار ج45 ص175 و 176 والعوالم، الإمام الحسين ص411 وشجرة طوبى ج1 ص164.
([51]) مقتل الحسين للمقرم ص454 عن: الإتحاف بحب الأشراف ص23 والكامل في التاريخ (ط دار صادر) ج4 ص85 وتذكرة الخواص ص148 والصواعق المحرقة ج2 ص580 ونقل أيضاً عن: الفروع لابن مفلح ج3 ص549 وعن شرح مقامات الحريري للشربشي ج1 ص93. وراجع: مجمع الزوائد ج9 ص195 والفصول المهمة لابن الصباغ ص205 والخطط للمقريزي ج2 ص289 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج6 ص260 وراجع: مناقب آل أبي طالب (المطبعة الحيدرية) ج3 ص261 وسير أعلام النبلاء ج3 ص319 و 320 و 309.
([52]) الكواكب الدرية للمناوي ج1 ص56.
([53] ) الفتوح لابن أعثم (ط دار صادر) ج5 ص135.
([54] ) الفتوح لابن أعثم (ط دار صادر) ج5 ص36 وينابيع المودة (ط دار الأسوة) ج3 ص31 والصراط السوي في مناقب آل النبي ص85.
([55]) راجع: شرح الأخبار (ط مركز النشر الإسلامي ـ قم ـ إيران) ج3 ص253 ومرآة الزمان في تواريخ الأعيان ص106 وتذكرة الخواص ص290 وراجع: مروج الذهب ج3 ص67.
([56]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص222.
([57]) البداية والنهاية (ط سنة 1966 م) ج8 ص197 و (ط دار إحياء التراث العربي) ج8 ص215 وتاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج4 ص293. وراجع: سير أعلام النبلاء ج3 ص309.
([58]) راجع: الخطط للمقريزي ج2 ص289 والإتحاف بحب الأشراف ص23 ومقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص75 وسير أعلام النبلاء ج3 ص319.
([59]) البداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج8 ص222 وسير أعلام النبلاء ج3 ص319.
([60]) الأمالي للصدوق (ط النجف الأشرف ـ سنة 1389 هـ) ص147 و (ط مؤسسة البعثة) ص231 وروضة الواعظين ص191 وبحار الأنوار ج45 ص156 والعوالم، الإمام الحسين ص396 ومستدرك سفينة البحار ج4 ص8.
([61]) صبح الأعشى (ط المؤسسة المصرية العامة) ج4 ص97. ونقل عن تذهيب التهذيب ج1 ص157 وعن الروض المعطار للحميري ص237.
([62]) الأمالي للصدوق ص148 و (ط مؤسسة البعثة) ص231 وبحار الأنوار ج45 ص140 والعوالم، الإمام الحسين ص440 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص172.
([63]) راجع: جواهر المطالب لابن الدمشقي ج2 ص278 وراجع: ترجمة الإمام الحسين من طبقات ابن سعد ص92 وتذكرة خواص الأمة ص272 عنه، والفصول المهمة لابن الصباغ ج2 ص863 وينابيع المودة ج3 ص106 وبصائر الدرجات ص417 والإختصاص ص315 والثاقب في المناقب ص361 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص304 ومدينة المعاجز ج4 ص343 و 344 و 346 و 347 و 348 و 403 و 404 وينابيع المعاجز ص113 وبحار الأنوار ج46 ص44 و 119 ومناقب أهل البيت للشيرواني ص257 وكشف الغمة ج2 ص323 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج12 ص99 وعن مروج الذهب ج3 ص179.
([64]) راجع: الأغاني (ط ساسي) ج4 ص156.
([65]) الأمالي للصدوق ص100 وبحار الأنوار ج45 ص127 والعوالم، الإمام الحسين ص427 ولواعج الأشجان ص220 وراجع: مقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص60 ـ 61.

 

 

  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=488
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29