• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : متفرقات .
                    • الموضوع : الموقف الشرعي من مناصري (البعض) .

الموقف الشرعي من مناصري (البعض)

السؤال(477):

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة العلامة العاملي، حفظه الله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

ما هو الموقف الشرعي الذي يجب علي أن أتخذه في الحالات التالية:

1 ـ وجود أفراد معي في العمل، لا يعرفون أي شيء عن قضية فضل الله..

2 ـ وجود أفراد يدافعون عن فضل الله..

3 ـ وجود أفراد يشككون في مصداقية الفقهاء وأن المسألة إنما كانت بلا تحقق، وبتأثير من حاشية المراجع..

4 ـ حبذا لو تزودني ببعض المواقف التي تمت بينكما شخصياً، وهل تم لقاء بينكما؟ وما دار فيه؟.

حفظك الله مدافعاً عن لواء العقيدة يا ناصر الزهراء عليها السلام..

 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

1 ـ بالنسبة لأولئك الذين معك في العمل، ولا يعرفون أي شيء عن قضية السيد محمد حسين فضل الله، ومخالفاته لأمور العقيدة، والدين، أقول:

إنه لا يجب الحديث معهم حول هذا الأمر، إلا إذا كانت ثمة خشية حقيقية عليهم من أن يصبحوا فريسة للذين يعملون على نشر الشبهات، والأقاويل المخالفة للمذهب.. فيجب في هذه الحالة تحصينهم بالمعرفة الصحيحة التي من شأنها أن تمنع من الوقوع في الشبهة..

2 ـ وأما الموقف الشرعي في مقابل الذين يدافعون عن هذا البعض، فهو بيان الحق لهم، ولمن يستمعون إليهم، وربما يأخذون منهم، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة. حتى إذا أقيمت الحجة عليهم، وعلى غيرهم. فلا يبقى مبرر لمواصلة الجدال معهم..

وفي جميع الحالات، فإنه لا بد من التحرز من أن تصل الأمور إلى حد المهاترات، والإهانات المتبادلة، التي من شأنها إثارة حالات من التعصب للشخص، لا للحق.. إلا إذا كان التعصب لأهل الحق، وهم أهل البيت عليهم السلام..

3 ـ بالنسبة إلى أولئك الذين يشككون في مصداقية الفقهاء، واتهامهم بأنهم أقدموا على توجيه النقد من دون تثبت، تلاحظ الأمور التالية:

أولاً: إن نفس هذا القول الصادر من هؤلاء! هل تثبتوا فيه؟! وكيف؟!

ثانياً: إن هذا الرجل قد سجل أقاويله على صفحات الكتب، وفي كثير من المطبوعات، ولم يزل يعلن بأقواله عبر أثير الإذاعات، والفضائيات. فكيف يكون التثبت من صدور ذلك منه؟!

هل يحتاج الأمر إلى أكثر من قراءة كلامه؟! وسماع خطبه؟! والإصغاء إلى إذاعته؟ وحضور مقابلاته والتأمل في أجوبته التي يلقيها على شاشات التلفزة..

ثالثاً: قولهم إن ما صدر عن المراجع كان بتأثير من حاشيتهم، أليس تخرصاً ورجماً بالغيب، وهل أطلعهم الله على القلوب وكشف لهم الغيوب؟!..

رابعاً: إن هذا يمثل ـ في بعض جهاته ـ اتهاماً للمراجع في دينهم، وتقواهم، ورمياً لهم بالضعف..

خامساً: بالنسبة لحواشي المراجع، من الذي قال: إن جميع المراجع لهم حواش؟!

وإذا كان لهم حواشي، فمن الذي قال: إنهم يفقدون الورع والتقوى؟!

وإذا كانوا يفقدون الورع والتقوى، فمن الذي أخبرهم أنهم تدخلوا مع المراجع لإقناعهم بهذا الأمر؟!..

وإذا كانوا قد تدخلوا فمن الذي قال: إن المراجع قد اقتنعوا استناداً إلى إخبارهم فلعلهم قرأوا وتحققوا ودققوا..

سادساً: قد صرح المرجع الديني الشيخ التبريزي، بأنه قد شكل لجنة، وبقيت تبحث في هذا الأمر عدة أشهر، وهي تبحث وتدقق، وتحقق، وهو يتابع الأمور معها، حتى خرج بالنتيجة الحاسمة بعد كل هذا التريث والتأمل والبحث..

سابعاً: إن السيد محمد حسين فضل الله، لم يعد ينكر ما ينسب إليه، بل هو يعلن بالاعتراف به على الفضائيات، وقد نشرت مؤلفات من قبله تحاول دعوى: أن هذه المقولة قالها فلان العالم، وتلك المقولة قالها فلان العالم الآخر، وهكذا..

فهم إذن مقرون ومعترفون بهذه المقولات، ولكنهم يحاولون تعمية الأمر على الناس بهذه الطريقة..

4 ـ بالنسبة للسؤال عن لقاء شخصي بيني وبين السيد محمد حسين، أقول: إن ذلك لم يتم منذ سنة 1995م. وقد بذلنا خلال هذه السنوات عشرات المحاولات لترتيب اجتماع للبحث في مقولاته أمام ثلاثين أو أربعين عالماً، من الطراز الأول.. أنا أدعو نصفهم، وهو يدعو النصف الآخر ليكونوا هم الحكم فيما بيننا.. ولم يزل يرفض ذلك حتى هذه الساعة..

5 ـ أما بالنسبة لبعض المواقف التي تمت بيننا شخصياً، فهناك رسائل منشورة، فيها بعض ما يفيد. وهناك إيضاحات في كتاب «لماذا كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)» وأظن أن مثل هذا لن يكون له ذلك الأثر المهم في حل المشكلة العقائدية، التي نشأت عن إصراره على مقولاته..

وبالإمكان أيضاً مراجعة كتاب «الحوزة العلمية تدين الانحراف» ومقدمة كتاب «الأنبياء فوق الشبهات» للسيد محمد محمود مرتضى.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=674
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 07 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19