• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : الأسئلة التاريخية .
                    • الموضوع : هل تزوج علي (عليه السلام) في حياة الزهراء (عليها السلام) .

هل تزوج علي (عليه السلام) في حياة الزهراء (عليها السلام)

السؤال(489):

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

سماحة آية الله المحقق الجليل السيد جعفر مرتضى العاملي دام ظله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هل صحيح أن الإمام علياً عليه السلام تزوج في حياة الزهراء عليها السلام، والدليل على ذلك أن الحنفية، ليست من سبي أبي بكر كما يذهب بعض المحققين.. فما هو رأيكم؟

 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

أما بالنسبة للسؤال عن زواج علي عليه السلام في حياة فاطمة عليها السلام فنقول:

قد جاء في الروايات: أنه لم يكن يحق للإمام علي عليه السلام أن يتزوج في حياة السيدة الزهراء عليها السلام، حيث روي عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: حرم الله النساء على علي ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة، لا تحيض..[1]

ولكن قد يقال:

إن ذلك لا يعني أنه لم يكن يجوز لعلي أن يتسرى.. ولأجل ذلك ورد: أنه قد فعل ذلك، واشتكى عليه بريدة لرسول الله صلى الله عليه وآله بتحريض من خالد بن الوليد وغيره، فلم يقبل منه الرسول صلى الله عليه وآله[2]ولكننا قد ناقشنا هذه المقولة..

وقلنا: إن حديث بريدة لا يدل على ذلك.. فراجع كتاب مختصر مفيد ج5 ص94 ـ 96.

وأما بالنسبة للحنفية أم محمد بن علي المعروف بابن الحنفية، وهل هي من سبي أبي بكر أم لا.

نقول: إن البعض وإن كان قد ادَّعى ذلك، ولكننا نجد نصوصاً أخرى تقول: إنها كانت أمة، وكان علي عليه السلام قد اشتراها واتخذها أم ولد. والظاهر أن شراءه لها كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، فولدت له محمداً المعروف بابن الحنفية، وذلك بعد السيدة فاطمة عليها السلام[3]

وأما إن كانت ولادته في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم نقل: إن ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام مختص بالزواج الدائم، فلا بد أن يحمل ذلك على أن زواجه بالحنفية، قد كان بإذن من رسول الله صلى الله عليه وآله، وفاطمة عليها السلام، لسرٍّ ولخصوصيةٍ في محمد بن الحنفية رحمه الله..

وقد ذكرنا بعض ما يرتبط بهذا الأمر في كتابنا: «دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام»[4]فراجع..

والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

[1]البحار ج43 ص16 و153 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص64 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص330 وتهذيب الأحكام ج7 ص475 وبشارة المصطفى ص306 والأمالي للطوسي ج1 ص42 والعوالم ج11 ص66 و387 ومستدرك الوسائل ج2 ص42 وفاطمة بهجة قلب المصطفى ج1 ص159 وضياء العالمين ج2 قسم3 ص7 مخطوط.

[2]هذا الحديث رواه عموم أهل السنة في مجاميعهم الحديثية، وفي كتب السيرة، والتراجم، وغير ذلك، فراجع على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: صحيح البخاري كتاب النكاح باب ذب الرجل عن ابنته، في الغيرة والإنصاف، وكتاب الخمس، وكتاب المناقب، وصحيح مسلم ج7 ص141 وفي فضائل فاطمة (عليها السلام)، ومسند أحمد ج4 ص328 وحلية الأولياء ج2 ص40 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص64 والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص158 و159  =  = وغوامض الأسماء المبهمة ص340 و341 وسنن ابن ماجة ج1 ص616 وأسد الغابة ج5 ص521 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص591 و597 ونزل الأبرار ص82 و83 والسيرة الحلبية ج2 ص208 والمناقب لابن شهرآشوب ج1 ص4 وسنن أبي داود ج2 ص326 وتلخيص الشافي ج2 ص276 والغدير ج3 ص216 والبحر الزخار ج6 ص435 وجواهر الأخبار والآثار [بهامش البحر الزخار] للصعدي، ومصابيح السنة ج2 ص257 وكنز العمال ج15 ص24 ـ 125 و126 و271 والبداية والنهاية ج7 ص344 و345 ومحاضرة الأدباء المجلد الثاني ص234 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص51 و88 وج4 ص64 ـ 66 وتهذيب التهذيب ج7 ص90 وفتح الباري ج7 ص6 وج9 ص286 ونسب قريش ص87 و312 والمصنف للصنعاني ج7 ص300 و301 و302.

[3]قاموس الرجال ج9 ص246 ط جماعة المدرسين قم، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص243 ـ 246.

[4]دراسات وبحوث في الإسلام ج1 ص249 ـ 254.


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=686
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29