• الموقع : سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي .
        • القسم الرئيسي : الأسئلة والأجوبة .
              • القسم الفرعي : متفرقات .
                    • الموضوع : ارتباط ليلة القدر بالنصف من شعبان .

ارتباط ليلة القدر بالنصف من شعبان

السؤال(558):

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ذكر أحد العلماء بأن ليلة النصف من شعبان مرتبطة بليلة القدر، فهل هذا صحيح؟

وإذا كان صحيحاً كيف يكون ذلك؟


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فلا شك في أن العالِم الذي قال هذا القول أعرف بمراده مني. وهذا ما يجعل توجيه السؤال إليه أصوب، وأرجح وسيكون البيان منه أصرح وأوضح..

غير أنني أستطيع أن ألمح إلى أن ثمة صلة وتشابهاً بين ليلة القدر وبين ليلة النصف من شعبان.. من ناحية الآثار، والتحولات، حيث إن فيهما تقسم الأرزاق وتكتب الآجال و.. و.. الخ..

مع التصريح في الروايات عنهم عليهم السلام بأن الله قد جعل ليلة النصف من شعبان لأهل البيت عليهم السلام بإزاء ما جعل ليلة القدر للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله..

فقد يستفاد من هذا: أن من لا يتمكن من إدراك مطلوبه في ليلة القدر، فإن في ليلة النصف من شعبان عوضاً.. أو أن التقدير في ليلة النصف من شعبان في لوح المحو والإثبات، ثم يكون الحتم في ليلة القدر..

وعلى كل حال، فإننا نذكر من هذه الروايات التي تفيد في إعطاء هذا الانطباع ما يلي:

1 ـ سئل الإمام الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال:

«هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنه.. إلى أن قال: وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله.. الخ..»[1]

2 ـ عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: هذه ليلة النصف من شعبان فيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الآجال[2]

3 ـ وفيه عنه صلى الله عليه وآله: فيها تنسخ الأعمال، وتقسم الأرزاق، وتكتب الآجال..[3]

4 ـ وفي خبرٍ آخر عنه صلى الله عليه وآله: يثبت الله فيها الآجال، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها..[4]

وهذه الأحوال قد ورد أنها مما يكون في ليلة القدر، فراجع الأحاديث الشريفة..

هذا وقد حاول السيد ابن طاووس بيان وجوه عديدة تجمع بين الأخبار..[5]فلا بأس بمراجعة كلامه..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 


[1]مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ج2 ص831 وإقبال الأعمال ج3 ص315 والبحار ج95 ص408 ـ 411 وج94 ص85 وأمالي الشيخ ج1 ص32 والوسائل ج8 ص106.

[2]مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص824.

[3]إقبال الأعمال ج3 ص326 ومصباح المتهجد ج2 ص821 والبحار ج95 ص418.

[4]إقبال الأعمال ج3 ص320، والبحار ج95 ص413 والوسائل ج8 ص104.

[5]إقبال الأعمال ج3 ص322 ط مكتب الإعلام الإسلامي سنة 1416 للهجرة قم إيران.


  • المصدر : http://www.al-ameli.com/subject.php?id=751
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 07 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28